احمي عائلتك من الذكاء الاصطناعي

في هذا التحقيق الجديد، نطرح أسئلة مهمة حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مثل "صورة" من "أوبن إيه آي". نحن نناقش استراتيجيات التسويق، وأهمية حماية البيانات الشخصية، والمخاوف الأخلاقية المحيطة بمحتوى الذكاء الاصطناعي العميق (Deep Fakes). لماذا يعتمد التطبيق على نظام الدعوات؟ كيف يمكننا حماية هويتنا الرقمية؟ وما هي التحديات القانونية والاجتماعية الجديدة التي نواجهها؟ هذا الحوار مطلوب أكثر من أي وقت مضى. انضم إلى النقاش الهام حول مستقبل التكنولوجيا ومسؤوليتنا الجماعية.

10/31/2025

الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مثل صورة من أوبن إيه آي
الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته مثل صورة من أوبن إيه آي

لسام وجوه اخرى لم نكشفها بعد، وجوه تعبر عن اهداف الذين يحركونه من خلف الستار. فهل انت مقتنع ان هذا الصعلوك قادر الوصول بشركته و ذكاءه الاصطناعي لهذه المكانة العالمية بنفسه؟ لا صديقي فهو مجرد دمية مثله مثل العديد من الابوبو الموجودين في جميع المجالات لخدمة المنظمة الاكبر.

يقومون بتشكيل سياسة الذكاء الاصطناعي العالمية، ممثلون من امريكا و الاتحاد الأوروبي و شركات التكنولوجيا العالمية، تناقشوا عام ٢٠٢٤ حول كيفية جعل الذكاء الاصطناعي يعمل بشكل آمن لصالح الناس. الان عام ٢٠٢٥ اصبح جواب امريكا واضحا: جعل الذكاء الاصطناعي آمنا، هو اختياري!

في وقتنا الحالي أنظمة الذكاء الاصطناعي تقرر من يحصل على الرعاية الطبية، القروض، مقابلات العمل، أو اختيار من يبقى و من يغادر من الموظفين و كل هذا بشكل غير قانونيّ . و لا رقابة او محاسبة لهذه الاختراقات و كله على حساب المواطنين. و هذا بالضبط ما تريده صناعة التكنولوجيا و تحصل عليه عن طريق اللوبيات لرجال الأعمال التكنولوجيا التي تضغط على جهات سياسية و حكومية لنيل اهدافهم و التشريعات القانونية التي تسمح لهم بتوسيع وتطوير أعمالهم بدون اي حدود او عواقب.

بشهر مايو من عام ٢٠٢٥ قدم ترمب قانون الميزانية الجديدة التي كان اسمها بيج بيوتفل بيدجت. أي الكبير و الجميل! (عليه مسميات ابو حنان!)

بس بعد اسابيع من المناقشة اسقط الجمهوريون هذا القانون من الميزانية. ولكن حتى انهم لم ينجحوا في مساعيهم بالغاء اي قانون تشريعي مستقبلي على الذكاء الاصطناعي لمدة عشر سنين، وجود تواطؤ من الادارة و حتى الرئيس مع عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون و تنفيذ جميع مطالبهم هو مخيف جدا! ( ظل حدا مش مسيطر على ابو حنان!)

بس لماذا كل هذا التسرع؟ لماذا هذا التطور المفاجئ و الخارق السرعة؟ و لماذا هذا المجال بالذات من كل المجالات لا يوجد اي نوع ضوابط عليه؟ لوين بدهم يوصلوا؟ يدعون بانهم يطلقون العصر الذهبي للإنسانية، و لكن هل ما يطلقونه بالحقيقة هو شر مفزع؟

كيف تمكنوا رجال اعمال بصناعة ما من ممارسة هذا القدر الكبير من السلطة الذي قد يجعل من غير القانوني للحكومات المحلية و الدولية من ان تحاكمها او ان تحاول ان تشرعها على الاطلاق؟

هل الهدف هو القوة و المال؟ الرد الصريح للجهات الرسمية هو مواكبة الخطر الصيني فلا يجب ان يتم فرض قوانين محلية على مجال ما بينما دولة منافسة تسبقهم بمراحل في هذا المجال!

بصراحة هذه هي استراتيجية التخويف المتبعة منهم لسنين طويلة، و هي استعمال البعبع الصيني او الروسي او خاماماس لإخراس الشعوب وتحقيق منالهم.

كانت الوعود حول الذكاء الاصطناعي كبيرة مثلا كعلاج للسرطان و توفير حياة أفضل للبشرية لكن الواقع جاء مختلفا، بدلا من ذلك أطلقت اوبن اي ايه تطبيق صورة الذي يشبه تيك توك لكنه يعتمد على الذكاء الصناعي لإنشاء مقاطع فيديو لأشخاص وأحداث وهمية.

أطلقت اوبن برنامج صورة على متاجر التطبيقات الالكترونية و الالاف قاموا بتحميله بنفس اليوم ولكن هناك حيلة تسويقية ذكية، و هي انه ليس اي شخص قادر على استعمال التطبيق، فقط المستخدمين المسجلين بخدمة شات جي بي تي برو المدفوعة شهريا(٢٠٠دولار بالشهر). فيجب ان يصلك دعوة خاصة من المشتركين الحاليين لتستطيع الإنضمام وعمّل أكاونت. و عشان هيك صار في حالة استنفار اونلاين كلو بدور على كود دعوة لتطبيق صورة لا كمان و بترجوا المستخدمين الحاليين بكود دعوة! و حتى انه في مشتركين كانوا يبيعوا اكواد الدعوة.

اوبن تدعي ان السيب بأن الاشتراك عن طريق الدعوات فقط، هو لاسباب الامان و الحماية و لضمان سلامة العامة. طيب لو كلامهم صحيح لماذا استعمال الاعلانات المدفوعة للترويج لتطبيق صورة؟ و لماذا يقومون بترويج للمحتوى المصنوع من التطبيق بكل مكان؟ هذه هي استراتيجية تسويق بحتة، عن طريق عمل ندرة مصنعة لمنتج ما بينما ينشرون إعلاناتهم ومحتواه على جميع منصات التواصل الاجتماعي مما يؤدي الى عمل حاجة ملحة عند الجمهور للحصول على المنتج او التطبيق. و قد نجحوا بذلك.

لكن الموضوع يزداد سوءا و خبثا، و لازم تركزوا معي اصدقائي . اضافوا خاصية جديدة على التطبيق اسمها كاميوز اي النقش، وهي الميزة بتخليك تقدر تمسح وجهك ضوئيا و تسجل ثواني من صوتك و من ثم عمل فيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي لك و مشاركة المحتوى مع اصدقائك. يعني الان اي شخص بامكانه التواجد باي مكان يفعل ما يريده! فن funصح؟

بصراحة الموضوع ابدا مش ممتع! لانه هذه بكل بساطة اعطاء الضوء الاخضر لمستخدمين الذكاء الاصطناعي بالاحتيال و تضليل الناس عن طريق مشاركة معلومات خاطئة او حتى عن طريق الفيديوهات المفبركة التي تكاد تصبح من المستحيل تميزها بأنها ولدت عن طريق الذكاء الاصطناعي. طيب مش المفروض انه سرقة الهوية جريمة يعاقب عليها القانون؟ لماذا تسمح منصات التواصل الاجتماعي للمحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي لشخصيات عامة او حتى خاصة بدون اذنهم للانتشار بكل مكان! لماذا لا تتيح للناس المنزعجين من هذا المحتوى (مثلي انا) الخيار مثلا بعدم رؤية المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي مثل العديد من الخيارات الاخرى الموجودة بالاعدادات. هل الموضوع إجباري؟ هلى التعرض لهذا العدد الهائل من المحتوى المفبرك عن طريق تطبيق صورة هو مقصود و له ابعاد اخرى؟ سنعرف الاجابة بعد قليل.

ولكن من الاسباب التي تجعل ميتا متهاونة مع هذا المحتوى و عدم حضره، ان السحلية صاحب الشركة اعلن ب ٢٥ سبتمبر من هذا العام عن إطلاق تطبيق ميتا الخاص لتوليد المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي الفائق قريبا! فشكلهم بيجربوا الموضوع على صورة قبل اطلاق تطبيقهم الي اسمه ڤايبز!

و بالنسبة لتكتوك بوجد ادعاءات قوية بان الذكاء الاصطناعي الخاص بالتطبيق لا يستطيع ان يميز بين الفيديوهات الحقيقية و الفيديوهات المولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي 🤣

بس بصراحة انا كمان صرت الاقي صعوبة بتميز المحتوى الصحيح خصوصا مع تطور الذكاء الاصطناعي العام.

مزاعم خطيرة!!!!!

هناك مزاعم خطيرة بان الجهات المسؤولة المحركة لخيوط اللعبة سمحت بالغزو الرهيب للمحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي الفائق المولد عن طريق تطبيق صورة او غيرها لاسباب خفية شديدة الخطورة لارضاء شهوات المنحرفة النخبة المريضة الجنسية . للاسف يوجد انتشار كبير على منصات غير فيسبوك انستجرام او يوتيوب للمحتوى الجنسي المفبرك ، ليس فقط لكل شخص بالغ سمح طوعيا للذكاء الاصطناعي الفائق بالحصول على هويته البصرية و الصوتية، و لكن ايضا للاطفال!

بجوز بتحكي لحالك مين انا من كل سكان العالم ليحطني براسو الذكاء الاصطناعي و يمسك علي مماسك او اذا أعطيته الصلاحية بالحصول على هويتي البصرية الصوتية، ليش بدوا يأذيني؟

انا رح امشي معك، و خلينا نفرض انه ما خوف او خطر من انه ينقلب الذكاء ضدك، طيب انت نسيت انه الخطر ممكن يكون كمان من الناس؟ على سبيل المثال انا مشترك بتطبيق معين لتوليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي ، يكل بساطة بامكاني ان ادخل صورتك و صوتك من منشوراتك على صفحاتك على منصات التواصل الاجتماعي وآذيك زي ما بدي؟ و الاكثر خبث و شيطنة ان وآذيك عن طريق فبركة محتوى لعائلتك او لطفلك الي عمره ٨ سنين!

هل تثق بسام او غيره من صناع التكنولوجيا على نفسك و عائلتك؟

لماذا تعتقد ان سام او الجهات التي تحركه لن تستغل بياناتك و ذكائها الاصطناعي التي صنعته و انت سلمته مفاتيح كل حياتك طوعيا، بالتحكم بك و بقراراتك و يا حبيبي اذا كنت شخصية قيادية او مخترع أو سياسي ، لانه انت صرت ضمن قائمة عملاء الذكاء الاصطناعي ( ابستين).

احمي عائلتك من الذكاء الاصطناعي